منتديات زيزو هاكات وشفرات ألعاب وبرامج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
صفحتنا على الفيس بوك

مرحبًا أشهر الحج

اذهب الى الأسفل

مرحبًا أشهر الحج Empty مرحبًا أشهر الحج

مُساهمة من طرف أبو مصعب 2007-12-17, 10:18

مرحبًا أشهر الحج







ودَّعنا شهر رمضان بأسى وحزن، فأسعفنا الرحمن الرحيم بأشهر الحج، وجعل- سبحانه وتعالى- صيام ستٍ من شهر من أشهر الحج (شوال) متممًا لصيام رمضان وكأنه صيام الدهر، ونتعجب: ستة أيامٍ من هذا الشهر المبارك ماذا فعلت في الميزان مع شهر رمضان!!، وماذا سيعطينا يوم عرفة وهو عند الله من أفضل أيام العام!!، وهكذا فضلُ الله.



بدأنا بشهر، ثم ستة أيام، ثم يوم واحد، فكم ربنا حنَّانٌ منَّانٌ، كريمٌ رزاقٌ، محبٌّ لعبيده وإمائه!!، ويتوِّج- سبحانه- يوم عرفة بالأيام التي ترافقه من شهره الذي يسكنه، فإذا هي أيامٌ العمل الصالح فيها أحب إلى الله، أي أيام العشر.



ولنا أن نبحث عن ماهية العمل الصالح؛ حتى نتقرب إليه- سبحانه وتعالى- بما يحبه، فإذا هي أعمال من كتاب الله؛ فبر الوالدين من العمل الصالح، وطاعة الزوجة لزوجها فيما يرضي الله من العمل الصالح، والنفقة في سبيل الله بكل طرقها والتسبيح والتهليل وتلاوة القرآن الكريم مع التفاعل مع الآيات والعمل بها وتطبيقها من العمل الصالح، وإغاظة العدو بأي عملٍ يكون فيه رفعةٌ للإسلام والمسلمين وإعلاءٌ لكلمة الله عمل صالح.



فاللهم يسِّر لنا الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة، هذه الأيام العشر التي يجعلها الله لكل مسلم عيدًا وفرحةً، يردد الآباء مع الأبناء فيها: "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر ولله الحمد" أصداءً تملأ البيوت بالبِشْر والفرحة، يهتف الآباء بها فيرددها الأبناء، كلما دخل الأبناء إلى حجرة يهللون ويرد عليهم من فيها، وإن جاء الوالد يهلل يرد عليه أهل البيت، ومن يدخل السوق يهلل ويرد عليه البائعون والمشترون.. أي روعةٍ في إسلامنا هذا!!.



وتهفو أنفسنا حبًّا لله إلى أرحامنا، فنزور ونتحاب بهدية أو بمكالمة تليفونية، فنزداد قربًا من الله، وتمتلئ المساجد بزوَّارها: هذا مُبتهِلٌ، وذاك ساجدٌ، وهناك من يتلو آيات الله، والكل له وجهة واحدة هي الرحمن الرحيم، فتنزل السكينة، وتدخل إلى القلوب الطمأنينة.. كم نحن في شوق إليك يا عَشْرُ!!.



وها هي البيوت قد كستها المودة والرحمة التي جعلها الله بين الأزواج، فتجد الزوجة تحذر تمامًا من إلقاء اللوم وكثرة العتاب على الزوج؛ فهي في أشهر الحج، بل في ذروة سنامها، وهي أيام العشر، فلا جدالَ ولا ثرثرةَ ولا مشاجرات ولا مشاحنات، وها هو الزوج يعطف على زوجته، ويزرع في قلبها الكلمة الطيبة والثناء المقصود به وجه الله- تعالى-، وها هو يحنو عليها، وقد لا يعاتب فيخفض لها جناحه؛ حبًّا وحنانًا، فيكون إمامها عند لقاء الرحمن الرحيم، يرجوانه بزيارة بيته الحرام، وقد أخذا بأسباب استجابة الدعاء.



وها هم الآباء والأمهات قد شرح الله صدورهم بزيارة أبنائهم، وقد لمسوا برَّهم، فكم تساوي ابتسامة الأم وهي ممتنة لله أمر أولادها بالعطف والحنان عليها؟!، وكم تساوي ابتسامتك أيها الأب المُسلِّم أمره إلى بارئه؟!، فكم هي الحياة جميلة مع سويعات العشر!!.



وها هي أيام رمضان الجميلة، وقد عادت إلينا بفضل الله، فكل مَن يستطيع الصيام في الأسرة صائم مبتهل إلى الله أن ييسر له تمام فضله بصيام يومٍ من أحسن أيام العام، وهو صيام عرفة، ويتقن صيام عرفة من صَدَّق رسولَ الله في غفرانه ذنوبَ عامٍ مضى وعامٍ آتٍ، ولو حاولنا إحصاء ذنوب عامٍ سنعجز؛ فهي لا تحصى، فكيف لو كان الغفران لعامين؟!، فاليومَ قد غفر الله لنا، وغدًا مغفور لنا، أي فضلٍ وأي نعمةٍ قد أنعم الله علينا بها من نعمة الإسلام!!.



وعند الإفطار في كل يومٍ من التسع ندعو الله أن ييسر لنا زيارة بيته الحرام، ونظل هكذا حتى يستجيب الله لنا، ويأذن بزيارة بيته- سبحانه وتعالى-، فيأتي الحج فيهدم ما كان قبله من الذنوب والآثام، فتخلص النية إلى الله، ونعمل على أن يكون الحج وفق هدي النبي- صلى الله عليه وسلم- فنتصافى ونتصالح مع خلق الله، ونبدأ في الإكثار من تلاوة القرآن والتسبيح والصلاة والسلام على نبي الهدى وتعلم مناسك الحج.



وسنسلط الضوء على بعض الملحوظات:

* ليس للإحرام صلاةُ ركعتين تختصان به، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة الفريضة فهذا أفضل.



* لا تقل: "إني أريد الحج"، ولكن قل: "لبيك حَجَّة"، والأفضل للحاج أن يقول: "إن حبسني حابس فمحلي حيث حبسني".



* من السنة الإكثار من التلبية بعد الإحرام، وليس من السنة أن يلبِّيَ حاجٌ فيرد عليه آخرون.



* إذا حاضت المرأة قبل الإحرام أو عنده فلتُحْرمْ بالنية والتلبية، ولتقُلْ: "لبيك حجَّة"؛ فإنَّ عَقْدَ الإحرام لا يُشترَط له الطهارة، ولتفعلْ كل ما يفعله الحاج، غير أنها لا تطوف بالبيت؛ لحديث النبي- صلى الله عليه وسلم المتفق عليه: "افعلي كل ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي البيت".



وهناك أمر مهم لا بد من التنبيه عليه؛ فلو دخلت المرأة في النُّسك بنية التمتع فلبَّت بالعمرة ثم حاضت قبل الطواف بالبيت وخشيت فوات الحج، فلها أن تُدخل الحج في العمرة، فتتحول إلى نسك القران، فتقف بعرفة وتفعل المناسك كلها غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر.



ويلحق بالحائض كل مَن خشي فوات الحج من المتمتِّعين؛ فلو أن رجلاً قال: "لبيك عمرة"، ثم طرأ عليه مرضٌ يمنعه من الطواف بالبيت حتى خشي فوات الوقوف بعرفة، فله أن يُدخل الحج في العمرة فيكون قارنًا، وهذا مذهب جمهور أهل العلم.



الدليل: عن عائشة- رضي الله عنها- أنها أهلَّت لعمرةٍ فلم تطف بالبيت حتى حاضت، فنسكت المناسك كلها وقد أهلَّت بالحج، فلما كان يوم الثغر- وهو يوم الخروج من منى بعد أداء المناسك- قال لها صلى الله عليه وسلم: "يَسَعُكِ طَوَافُكِ لَحَجِّكِ وَعُمْرَتِك") رواه مسلم).



* لا نريد التزاحم على المناسك كما هو التزاحم على الحياة الدنيا؛ فالإصرار على الدخول من بابٍ معين من المسجد الحرام لأداء المناسك لا ضرورةَ له، والدخول من أي بابٍ من أبواب الحرم جائزٌ ومتيسِّرٌ.



* تحية المسجد الحرام الطواف، ولكن إن تعسَّر لسببٍ ما يجزئ عنه ركعتان حتى يتيسر الطواف، وعند الطواف أو السعي ليس هناك تلفُّظٌ بالنية، كـ"نويت أطوف بالبيت الحرام سبع مرات"؛ فالنية محلها القلب.



* الابتعاد تمامًا عن إيذاء المسلمين وتعريض حياتهم للخطر بالتزاحم على الحجر الأسود والإصرار على تقبيله؛ فإن في الدين سَعَةً ورحمةً من الله، ويكفي الإشارة مع التكبير من أي مكانٍ بمحاذاةِ الحجر الأسود، ولا نُطِل من الوقوف عند الحجر للإشارة أكثر من مرة؛ فهذا يعطِّل السير، ويؤدي إلى التزاحم الشديد في هذه البقعة المباركة، ولكن يشار إلى الحجر أثناء السير.



* ليحذر الإخوة؛ حيث إن بعض الرجال يتحلَّقون حول نسائهم في الطواف؛ لتجنيبهم الإيذاء، وهذا لا يجوز؛ لأن الكعبةَ يجب أن تكون جهة يسار الذي يطوف، والتحلُّق لا يسمح بذلك.



* لا تقبِّل الركن اليماني، ويكفي استلامه لمَن تيسر له ذلك.



* عند الاتجاه إلى مقام إبراهيم نردد: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ (البقرة: من الآية 125)، ومن السنة صلاة ركعتين خفيفتين، وقراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة في الركعة الأولى، وقراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية، ولا نُطِل الصلاة؛ حتى لا نتسبب في الزحام وحرمان إخوة وأخوات لنا من الصلاة.



* لا نزاحم عند شرب ماء زمزم، ولا بد أن يترفَّع المسلم عن ذلك، بل عليه أن يعين أخاه على شرب الماء، وإن شرب وارتوى فليغادر المكان فورًا؛ ليُمكِّن أخاه من الشرب والارتواء.



* ترديد: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ (البقرة: 158) عند السعي في كل شوطٍ غير وارد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، أما الوارد عنه هو قول- عند الصفا-: "الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده"، ثم الدعاء سرًّا، ثم إعادة الذكر السابق والدعاء، ثم إعادة الذكر ولا دعاء بعده، وعلى المروة نفس الشيء إلا في نهاية آخر شوط عند الوصول إلى المروة، ثم الحلق أو التقصير يكون قبل التحلل وليس العكس.



* يوم التروية- 8 ذي الحجة- يكون الاتجاه إلى منى، مع ملاحظة أن كل صلاة تُصلَّى في وقتها مع قصر الرباعية.



* الإكثار من التلبية في كل الأماكن، حتى في رمي العقبة الكبرى، مع كثرةِ الاستغفار والدعاء "الحُجَّاج والعُمَّار وفد الله: إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم".



* من ارتكب محظورًا من محظورات الإحرام وهو جاهل أو ناسٍ أو مُكرَه فلا إثم عليه ولا فدية.



* الدعاء في عرفة يكون باستقبال القبلة؛ فهذا من فعل النبي- صلى الله عليه وسلم-، واغتنام هذا اليوم المبارك- وهو من أفضل أيام العام- بتلاوة القرآن الكريم والذكر، ولا نضيعه ونهدره.



* النزول من عرفة يكون بعد الغروب، وصلاة المغرب والعشاء تؤدَّيان بالمزدلفة جمعًا وقصرًا، ومن السنة كذلك المبيت بها إلى صلاة الفجر، والوقوف عند المشعر الحرام جهة القبلة مُكثرين من ذكر الله والدعاء مع رفع اليدين إلى أن ينتشر النور.



* عدم الاستهانة بالتوكيل عند رمي الجمار، والقادر على الرمي لا يُوَكِّل غيره؛ حيث إن بعض النساء تستهين بالتوكيل وهُنَّ قادرات على الرمي، فعليهن أن يحرصن على الرمي بأنفسهن.



* الدعاء بعد الجمرة الصغرى والوسطى فيه خير كثير، مع ملاحظة عدم الدعاء بعد الجمرة الكبرى.



* بعد طواف الإفاضة لا بد من سعي الحج.



* الحاج يتعرض لكثيرٍ من الابتلاءات والفتن من انتظارٍ بالمطار أو انتظارٍ بالحافلات ساعاتٍ طويلةً ومشقة وبعض المتاعب، وعليه أن يصبر ولا يتشاجر لأي سببٍ من الأسباب، أو يتفوَّه بسُبابٍ، بل عليه أن يكون مُعينًا لصحبته، مبتسمَ الثغر، دائمَ الدعاء، بل ينثر على الحجيج العبارات الطيِّبة والكلمات المُطمئِنَة، ويعلم أنه ما خرج من بيته إلا ليرجع بالجنة معه، فلا يفرط فيها أبدًا؛ فهي أيام معدودات يقابلها رضوان من الله وجنة النعيم، فعليه أن يكبح جماح نفسه ويستعين في كل خطوةٍ بالله- سبحانه وتعالى-.



فهنيئًا لكل مَن كتب الله له الحج، ولا تنسونا بالدعاء، وعلى كل مَن ينتظر فضل الله بالدعاء؛ لعله يكون من حجاج العام القادم بمشيئة الله، ولأشهر الحج سلامًا، وليوم عرفة شوقًا وهيامًا.
أبو مصعب
أبو مصعب
جندى متدرب 2
جندى متدرب 2

Total posts : 22
Age : 33
Location : كفر الزهايرة
Reputation : 1
Registration date : 05/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى